معلم يوزع احذية وجوارب على تلاميذه بالاطلس
أقدم معلم مغربي بإحدى مدارس قرى الأطلس على عمل إنساني كبير تجاه تلاميذه الذين يعانون كثيرا قساوة برد فصل شتاء هذا العام وصعوبة تضاريس القرى النائية بالأطلس الكبير، فتلاميذ هذا المعلم معظمهم ينحدرون من عائلات فقيرة لكن متمسكة بتدريس أبنائهم أملا في مستقبل أفضل.
توزيع الاحذية الشتوية على تلاميذ الأطلس يشجعهم على عدم مغادرة الدراسة
يدخل فصل الشتاء بقرى الأطلس المغربي ويجلب معه المعاناة لتلاميذ هذه القرى النائية، فقساوة برد فصل الشتاء بهذه المناطق من المملكة ووعورة التضاريس خصوصا بعد تساقط الأمطار والثلوج يصبح عرقلة كبيرة للمسار الدراسي لهؤلاء التلاميذ وقد يرغم الكثيرين منهم على الانقطاع عن الدراسة لفترات طويلة وتفويت حصص هامة تنتهي بالفشل في التعلم ثم الإحباط والانقطاع التام عن الدراسة. هذا المعلم النبيل على دراية تامة بمعاناة تلاميذه فضميره الإنساني والمهني لم يسمح له بالبقاء مكتوف الأيدي أمام ضياع مستقبل تلاميذه لذلك قام بهذه المبادرة النبيلة على نفقاته الخاصة فقام باقتناء احذية بلاستيكية وجوارب شتوية ووزعها على تلاميذه لكي يتمكنوا من مقاومة البرد وسلوك الطرق المتضررة بالتساقطات المطرية بسهولة.
عمل إنساني بسيط وأثر كبير في قلوب تلاميذ المناطق النائية
قد يبدو الحذاء البلاستيكي مع جوارب شتوية هدية بسيطة لكنه في الحقيقة ذو تأثير كبير على نفسية هؤلاء التلاميذ المنسيون في مثل هذه القرى المعزولة، مبادرة من قلب هذا المعلم إلى قلوب تلاميذه تجعلهم يشعرون بأن هناك من يفكر فيهم ويقاسمهم معاناتهم فيتشجعون أكثر على التمسك بالسعي وراء العلم لضمان مستقبل أفضل.