الجلد الطبيعي واستخداماته المتنوعة في حياة الانسان

الجلد الطبيعي ثروة حيوانية واقتصادية بامتياز في البداية كانت فقط لحماية الجسم من قساوة الطبيعة لكنها مع مرور العصور بدأت تتطور تدريجيا في نوعية الجلد وطريقة دباغته وصناعاته التنويعية التي دخلت مجالات عدة وأصبح تثمين الجلد أمرا ملحا نظرا لكثرة الطلب والخصوصيات التي يتميز بها الجلد.

-الجلد الطبيعي ومصادره

أصل الجلد الطبيعي من الحيوانات البرية والبرمائية الأليفة والمتوحشة مثل النمور والتماسيح، والفهود والضباء والأفاعي والأسماك والأرانب والفيلة والكنغر....والأليفة مثل الأبقار والخراف والنعام والماعز والإبل....

- حماية الجسم بفرو الحيوانات

بدأ استغلال جلود الحيوانات منذ عصور وكانت حصرية على الفراء التي يضعها الناس قديما لحماية جسمهم من شدة البرد وافتراشها أثناء الجلوس على الأرض،بعد معانات طويلة للإنسان حول حماية قدميه أقدم على وضع قطع الجلد الطبيعي ولفها على القدمين لحمايتها من عوارض الطبيعة ونتوءات الصخور،بعد ذلك أقدم على صنع صنادل بأربطة جلدية تضمن له حماية القدم بشكل محكم.

- الجلد الطبيعي وحمل الأمتعة

 أول ما فكر فيه الإنسان المسافر هو حمل الأمتعة وتجميعها في كيس واحد فظهرت أكياس الجلد لحمل الأمتعة في عهد الرومان أثناء رحلات سفرهم الطويلة وبعدها صنعوا الحقائب الجلدية لحمل أمتعتهم السفرية.

- النهضة الصناعية وتثمين الجلد الطبيعي

جاء عصر النهضة الصناعية وثورة المكننة والتكنولوجيا وأصبح تثمين الجلد الطبيعي أمرا ملحا بالنسبة للشركات والمستهلك معا،نظرا لكثرة الطلب المتزايد على الجلد الطبيعي.
أخذ الإنسان حصته الكبرى من الجلود فصنع منها لنفسه الأحذية والصنادل والأحزمة والسراويل والقفازات والمعاطف والحقائب والإكسسوارات وفي بعض البلدان الغربية تصنع منها حتى الملابس الداخلية.
قفازات جلدية
حذاء من الجلد

معطف من الجلد

- الجلد وعالم الرفاهية


فيما تم الإرتقاء بصناعة الجلد ودخلت عالم الرفاهية والزينة والتميز وأصبحت تغزو صناعة السيارات والطائرات والسفن لتزيين صالوناتها بأجود جلود الحيوانات لتعطي منتجاتها لمسة خاصة تضفي طابعا للتميز والإرتقاء.
صالون سيارة من الجلد الطبيعي

صالون الطائرة من الجلد الفاخر
فيجب على الجميع أن لا يستغرب من غلاء الجلود فهي أصبحت مثمنة أكثر من أي وقت مضى نظرا لقيمتها ورمزيتها الخاصة ومكانتها الإجتماعية في ثقافة الشعوب.

الموضوع التالي موضوع سابق
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
عنوان التعليق